"إيميلي؟ لا، لا يمكن أن تكوني جادة!" قالت ماغي في حالة عدم تصديق. أي امرأة مثل ماغي كانت سترغب في رجل مثل جوليان لابنتها. كان يبلغ من العمر خمسة وعشرين عامًا فقط، وكان بالفعل مليونيراً. وكان على وشك أن يصبح مليارديرًا قريبًا، لأنه كان الوريث لإمبراطورية والده. كان لديه أخت كانت أيضًا على وشك أن تصبح مليارديرة مثله، لكنها كانت متزوجة ولديها عملها الخاص لأنها لم تكن مهتمة بأعمال العائلة. كان جوليان سيصبح في النهاية الرئيس التنفيذي لأكبر شركة تجارية لأنه سيمتلك المزيد من الأسهم ولم تكن أخته تريد أي شيء يتعلق بالإدارة. كيف عرفت كل هذا؟ لم تتوقف فيونا وماغي عن التباهي بمستقبل فيونا. ربما أصابوه بالعين بكثرة الثرثرة. بعد ما حدث، كنت متأكدة من أن المسافة بين عائلتي وبيني ستزداد فقط. لم أهتم بفقدانهم. لن يكون ذلك خسارة حتى، لأنه لكي تفقد شيئًا، يجب أن تمتلكه أولاً، وأنا لم أمتلكهم أبدًا كعائلة. شخص ما كان يختارني على فيونا، وهو أمر غير مقبول بالتأكيد لدى والدي وماغي. الأمر هو أنني لم أكن أريد أن يتم اختياري على فيونا في ذلك الموقف. لم أكن أريد الزواج من جوليان. أردت فقط التحدث إلى تشيستر وشرح له الفوضى التي وجدت نفسي فيها. الأمر هو أن جوليان كان عليه أن يتزوج ليصبح رئيسًا تنفيذيًا. كان هذا شرط والده للتنحي والسماح لابنه بتولي المنصب. كان والدي ووالد جوليان مقربين لبعض الوقت، وعندما علم والدي أن ستيفن كان يبحث عن عروس مناسبة لابنه، اقترح أن يتزوج جوليان من فيونا. لتعزيز الصفقة، قرر آباؤنا إقامة شراكات تتعلق بعدد من المشاريع معًا، لكنها كانت تكلف الكثير، لذلك اعتمدوا على الزواج. "لكن الصفقة كانت تتعلق بفيونا وجوليان." لم يفوت والدي فرصة اختيار فيونا علي. كنت ابنته البيولوجية. لم أفعل أي شيء في حياتي لإحراجه. لماذا كان يختارها دائمًا علي؟ كنت أحصل دائمًا على درجات جيدة ولم أحرجه أبدًا في الأماكن العامة. ما الخطأ بي لجعله يعاملني هكذا؟ "دعني أُنعش ذاكرتك. الصفقة كانت تتعلق بإحدى بناتك وابني،" قال ستيفن. الآن هذا كان مفاجئًا. أتذكر أن والدي أخبرنا قبل عام أن ستيفن طلب يد فيونا لابنه. لذا، فقد اختار فيونا عليّ منذ البداية ووفر لها زوجًا جيدًا من عائلة جيدة. هذا الرجل لا يمكن أن ينحدر إلى مستوى أدنى من ذلك. "إذا كنت معارضًا للفكرة إلى هذا الحد، يمكننا إلغاء الترتيب بأكمله، ولكن إذا فعلنا ذلك، فسوف تتوقف صفقتنا عن الوجود." من خلال النظرة على وجه والدي، عرفت أنه لن يرغب أبدًا في انتهاء الصفقة. كانت الصفقة تعني له العالم لأنها كانت تعني نمو إمبراطوريته. "حسنًا. يمكن لإيميلي أن تتزوج جوليان." كان صوت والدي مليئًا بالهزيمة. شيء كنت مولعة به تمامًا. "أنا لا أريد الزواج من إيميلي!" "أنا لا أريد الزواج من جوليان!" قلت أنا وجوليان في نفس الوقت. "ليس لديكِ رأي في هذا!" صرخ والدي في وجهي. "أنت في وضع صعب يا بني. عليك أن تتزوج لتصبح رئيسًا تنفيذيًا،" قال ستيفن بهدوء لابنه. "لا، بل لدي رأي في هذا!" صرخت. "لماذا أتزوج جوليان؟ أنا لا أحبه، ويمكنني أن أؤكد لك أنه لا يطيقني حتى." نهض من مكانه وجذبني نحو الفناء الخلفي. "إما أن تتزوجيه وإلا ستدفعين الثمن،" هددني. "ماذا تعني؟" عبست. "سوف أتخلى عنك ولن تأخذي معكِ شيئًا سوى الملابس التي عليكِ." اتسعت عيناي عندما قال ذلك. هل سيفعل ذلك حقًا؟ "حتى الأقساط الخمسة المتبقية من سيارتك لن يتم دفعها." "لماذا تفعل هذا؟" امتلأت عيناي بالدموع. لماذا كان عليه أن يدمر حياتي؟ لماذا لم يكن بإمكاني أن أحظى بحياة طبيعية؟ لم أكن أطلب الكثير. أردت فقط أن أكون مسيطرة على حياتي. لم أكن أريد أن أشعر وكأنني دمية. "أنتِ تسببتِ في هذا. عليكِ تحمل العواقب،" قال عرضًا. الاختبار لم يكن يعني له شيئًا. لم يهتم بما إذا كنت قد تم تخديري أم لا. كنت الجانية في عينيه، ولا شيء سيغير رأيه. كنت في وضع صعب، ولم يكن لدي خيار. نظرت إلى هاتفي، على أمل أن أجد أي رسالة أو مكالمة من تشيستر، لكنه لم يرسل شيئًا. "إذا كان ذلك يجعلك تشعرين بتحسن، يمكنك الحصول على الطلاق بعد عامين،" قال. كان عليّ أن أضيع عامين من حياتي لأدفع ثمن خطأ لم أرتكبه. "حسنًا،" استسلمت. لم يكن لدي خيار. استولى الرضا على ملامحه بينما كنا نسير عائدين إلى الداخل. "إيميلي ستتزوج جوليان،" أعلن والدي - لا، جيفري هارولدز - بالكثير من الفخر في صوته. "أود أيضًا أن تبقى إيميلي معنا حتى يوم الزفاف." تفاجأت بطلب روز. لماذا تطلب ذلك؟ "لماذا؟" سأل والدي. "لتخفيف التوتر في العائلة،" دعم ستيفن طلب زوجته. "لا تقلق، ستكون مقيمة في دار الضيافة الخاصة بنا." صمت والدي لبعض الوقت، ثم أومأ برأسه وقال، "يمكنها البقاء، وسنرسل متعلقاتها." "لا،" صرخت، مما تسبب في نظر الجميع إلي، بمن فيهم جوليان الذي بذل جهدًا رائعًا لتجاهلي. "لا أريد أن يلمس أحد أغراضي. أريد جمعها بنفسي." "اخرسي،" قاطعني والدي، "ليس لديكِ الخيار." لاحظت الشفقة التي كانت في عيني ستيفن وهو ينظر إلي. بعد فترة وجيزة، غادر جيفري وزوجته. توجه جوليان ووالديه أيضًا نحو إحدى الغرف؛ بدا أن لديه شيئًا ليقوله لهم. كنت سعيدة لأنهم منحوني نوعًا من الخصوصية. كنت بحاجة إليها للتفكير في مستقبلي، مستقبلي المظلم الذي جعلني أتمنى الموت. كنت أعرف أن حياتي على وشك أن تتغير تمامًا، ولم أكن أعرف ما الذي أتوقعه. لم أكن أعرف ما الذي أتوقعه من ذلك الزواج. كل ما عرفته هو أنه كان عليّ أن أبقى متزوجة من جوليان لمدة عامين وبعد ذلك، يمكننا الحصول على الطلاق. حاولت اعتبار ذلك الزواج طريقي للخروج من تلك العائلة السامة. لقد خسرت الكثير في حياتي وكنت مهددة بالرمي في الشوارع إذا لم أمتثل. كنت مجرد فتاة تبلغ من العمر اثنين وعشرين عامًا وقد أنهيت للتو الكلية. عامان من حياتي كدفعة مقابل حريتي لم يكونا شيئًا. كنت سأستفيد إلى أقصى حد من الموقف مهما حدث. كانت هناك أشياء كثيرة أردت القيام بها. أولاً، كنت بحاجة إلى الحصول على وظيفة. أوضح جيفري هارولدز منذ اليوم الأول أنه لم يُسمح لي حتى أن أطلب منه وظيفة عند تخرجي لأنه لم يوظف خريجين جدد. لم يكن العمل لديه حلمي على أي حال لأنني أردت أن أصبح مصممة أزياء. حسنًا، لقد تخصصت في تصميم الأزياء والأعمال، مما يعني أنه يمكنني العمل في شركته، لكنني لم أكن أرغب في ذلك. كنت بحاجة إلى البحث عن وظيفة. كنت بحاجة إلى بدء حياتي الخاصة. لم أكن أعرف ما إذا كان سيُسمح لي بالعمل أم لا خلال عامين من زواجي من جوليان، لكنني كنت آمل في الأفضل. بينما كنت غارقة في أفكاري، ظهر جوليان في رؤيتي وقال، "من الجيد أنكِ هنا." لم يكن الأمر كما لو كان لدي أي مكان آخر أذهب إليه. "لدينا الكثير لنتحدث عنه."