♡ وجهة نظر ليلي ♡ انفتح وأُغلق باب المرحاض المجاور لمرحاضي. تحولت صرخاتي الآن إلى مكبوتة وأنا أحاول التوقف عن البكاء. شعرت بوجود أكثر من شخص وهم يتخبطون في المكان. وفي خضم ذلك، طرقوا على بابي الذي يفصل بيننا. بدأ صوت أنثوي يئن بينما سمعت صوت سحاب يُفتح. أزعجني الصوت وأنا أسمع أنفاسهم المحمومة. تبًا، هل أتى أحمق حقًا إلى هنا ليفعل ذلك الشيء القذر؟ ألم يتمكنوا من منحي مساحة لأبكي بسلام؟ "يا إلهي آشر!" "هذا شعور رائع جدًا". تأوهت فتاة ما. جعلني الصوت أنتفض وتوقفت عن كبته تمامًا. سقط قلبي في قاع معدتي عندما سمعت الاسم الذي نودي به. اشتد صدري بشكل غير مريح وأنا أحاول أن أنكر أنه أثر بي. هذا مقزز! لماذا بحق الجحيم يأتي إلى الحمام لممارسة الجنس، وهو يعلم أنني هنا؟ يا له من وغد. ماذا علي أن أفعل، هل أخرج أم أبقى هادئة وكأنه لا يوجد أحد هنا؟ يجب أن أخرج لأن الأنين أصبح أعلى وهم يضربون على بابي حرفيًا. "اللعنة آشر أسرع أسرع!" صرخت الفتاة. تسبب صوتها في قشعريرة من الاشمئزاز تهز جسدي. نعم، سأخرج من هنا بحق الجحيم! هذا المرحاض يحتاج إلى ماء مقدس بمجرد خروجهم منه. حاولت فتح الباب ببطء لكن الباب الغبي أحدث صريرًا. لعنت حظي السيئ بصمت وشددت حقيبتي بالقرب مني كدرع. توقف آشر والعاهرة فجأة. انفتح باب مرحاضهما بضجة. خرج وهو يحاول إغلاق سحاب بنطاله ونظر إلي مباشرة بابتسامة ساخرة، بينما وقفت ثابتة كتمثال، لأنني حقًا لم أعرف ماذا أفعل. "هل تمنيتِ لو كنتِ أنتِ من أمارس الجنس معها في ذلك المرحاض يا عاهرة؟" بصق بها. تشكل فمي على شكل حرف "O" حيث استولى الصدم على جسدي من السؤال الذي لم أكن أتوقعه. على جثتي أيها الوغد! أردت حقًا أن أقول، لكن الشيء الوحيد الذي خرج من فمي كان صريرًا. خرجت الفتاة وتعرفت عليها على الفور، كانت شيلي قائدة المشجعات في المدرسة. هي وآشر لديهما علاقة متقطعة. بشعرها الأسود الطويل الذي يصل إلى مؤخرتها وعينيها الزرقاوين وشفتيها المنتفختين، هي منظر يريح العين. قوامها الصغير كان نحيفًا حقًا. الجميع يعبد الأرض التي تمشي عليها. والداها من أصحاب الملايين وهي تفلت من كل شيء. إنه أمر مزعج حقًا. وهي أيضًا واحدة من أشد الفتيات لؤمًا في هذه المدرسة وتحمل ضغينة ضدي لسبب ما كان مجهولًا بالنسبة لي. نظرت إلي بازدراء وهي تعدل ملابسها. "ما الذي تحدقين فيه يا غريبة الأطوار؟" صرخت فمها ينحني إلى نظرة ساخرة. استدار آشر لمواجهتها، بدا وكأنه نسي أنها كانت هنا مع النظرة على وجهه. تحول وجهه فجأة إلى اشمئزاز قبل أن يمسك بمعصمها ويدفعها نحو الباب بقسوة. "شيلي اخرسي بحق الجحيم واخرجي!" صرخ آشر، مما جعل شيلي تنكمش خوفًا. أنا أيضًا قفزت إلى الوراء من قوة صوته ونظرت إليه في حيرة. نظرت شيلي إلى آشر، محرجة وعيناها ممتلئتان بدموع لم تذرف وهي تسرع بالخروج من الحمام. ضحك آشر على خروج شيلي الدرامي بابتسامة قبل أن يمشي إلى إحدى المرايا لتعديل شعره الأشعث. في حيرة من الكلمات، مشيت إلى الوراء ببطء وأنا أصلي ألا تحدث قدماي صوتًا، وأنا أحاول الهروب منه. "إلى أين تظنين أنكِ ذاهبة؟" قال بصوت منخفض. صوته يحمل سلطة مما جعل حذائي يصر بسبب توقفي المفاجئ. إلى القطب الجنوبي يا غبي! أردت أن أقول بسخرية، لكنني أبقيت فمي مغلقًا لأنني خشيت ما سيحدث.