في قلب الظلام الدامس، كان قارب صغير ينزلق على سطح بحر هائج أسود. صاريُه، المصنوع من عمود فقري لشيطان، كان يتأوه تحت وطأة هجوم الرياح. في الصمت المريب لهذا الفراغ الشاسع الخالي من النور، كان القارب السريع يشق طريقه عبر الأمواج كشفرة.
لم يكن بالإمكان سماع أي أصوات سوى صرير العظام وارتطام الماء بجسمه المعدني المصقول.
جلس "ساني" عند المجداف، موجّهًا القارب المدرع. كان يقودهم نحو الغرب. في غياب القمر و
















