تعلّق نظر يعقوب بوجه ليزل. بدا هادئًا للغاية، وثبّت ملامحه. حتى من مسافة قريبة كهذه، لم تستطع أن تحدد أي أثر لتقلبات عاطفية على وجهه.
التعقيد العابر في عينيه جعله أكثر صعوبة في الفهم. حتى بعد قضاء ثلاث سنوات معه، لم تكن قد فهمته حقًا.
"أترين؟ لقد اخترتِ ناتالي؛ اخترتِ أن تجعليني أتحمل بصمت."
لم يستطع يعقوب منع نفسه من العبوس لرؤية حالتها الراهنة. كان دلو الثلج على الطاولة ممتلئًا حتى الحافة، لذ
