تجمدتُ للحظة عندما رأيته، ثم أخفيتُ دهشتي بسرعة بنظرة قلق. "ألم تغادر بعد؟ هل ما زلت تشعر بالمرض؟"
رفع نظره إليّ، ابتسامة خافتة على شفتيه. "أنتظر مكالمة."
لم أنتبه إلا حينها إلى الهاتفين الأسودين المتطابقين الموضوعين جنبًا إلى جنب على طاولة القهوة. أدركتُ الأمر على الفور. كان يختبرني. كان يشك بالفعل.
تقدمتُ نحوه، حقيبتي في يدي، ووضعتها على طاولة القهوة بجانب الهاتفين. ثم انهرتُ على الأريكة، متظاهر
















