جلس أدريان على مكتبه، كومة من الأوراق غير المنجزة مبعثرة أمامه. نقرت أصابعه على سطح الطاولة بشرود، ودقات خواتمه تتردد في المكتب الصامت. وفرت الجدران الزجاجية منظرًا خلابًا للمدينة الصاخبة أدناه، لكن كل شيء بدا بعيدًا عنه الآن. أضواء المدينة تومض مثل النجوم الصغيرة، مذكرة إياه بمدى بعده عن الأشياء التي كانت مهمة في السابق.
التقط قلمًا، يدور بين أصابعه، لكنه لم يجلب له أي راحة. ظل عقله ينجرف نحو ميا
















