"أتظنين أنها ستختارني؟" ارتعش صوت أدريان وهو يقف بالقرب من النوافذ الزجاجية الضخمة في مكتبه، وأفق المدينة ممتد أمامه كتذكير ساخر بنجاحه. للمرة الأولى، لم توحِ له المباني الشاهقة بالفخر. بل شعر أنها جوفاء، وكأن كل ما بناه ضئيل الأهمية مقارنة بالوجع الذي يعتصر صدره.
جلست كلير متربعة على حافة مكتبه المصنوع من خشب الماهوجني، وذراعاها متشابكتان، وهدوؤها المعتاد لم يتزعزع. أمالت رأسها وأمعنت النظر إليه،
















