الكتاب الثاني
في قلب غابة مترامية الأطراف، تلتصق الظلال بالأشجار المتعرجة كستائر مشؤومة. كان الهواء خانقًا بسكون مُرعب، لم يقطعه سوى أنفاس مذعورة لشخص وحيد يتعثر في الظلام. تردد صدى خطواتها، ضائعًا في المساحة الشاسعة للأشجار الشاهقة.
أين كانت؟ كيف وصلت إلى هنا؟ قبل لحظات فقط، كانت وسط حشد مألوف، تنهي عشاءً عائليًا، وبعد ذلك رحبت ببعض أفراد القطيع وقررت القيام بنزهة قصيرة.
لا شيء في الأشجار والظلال
















