كيف علم بشأنها وبشأن جوزيف؟ هذه الفكرة خطرت في ذهن أورورا، لكنها ابتسمت ببساطة وقالت: "لا يا لوكي. الأمر فقط أنك استمتعت بوقتك أيضًا، لذا دعنا نترك الأمر عند هذا الحد." رمشت بعينيها، رغم أن لمحة من الذنب ما زالت عالقة بداخلها. لوكاس كان مختلفًا. لامع، ناجح، ومنيع على نحو مشهور، كان كالقمر البارد المعلق عاليًا في السماء. لقد ارتكبت خطيئة. لعنت أورورا بصمت في قلبها. نفض لوكاس رماد سيجارته. لم يؤكد أو ينكر الأمر—نظراته أصبحت ببساطة أكثر قتامة. "مهما يكن،" قال ببرود. تنفسّت أورورا الصعداء بهدوء. بعد أن ارتدت ملابسها، غادرت الفندق واستقلت سيارة أجرة عائدة إلى عزبة والتون. وبمجرد أن استقلت السيارة، وعلى مسافة قصيرة، لمحها جودي وتجمدت للحظة. ثم، عضت شفتها، وجذبت جوزيف. "جوزيف، أعتقد أنني رأيت الآنسة والتون للتو." "أورورا؟ ماذا يمكن أن تفعل هنا؟" عبس جوزيف قليلًا. هذا فندق خمس نجوم، وبالنظر إلى خلفية أورورا كطالبة مكافحة، لا يمكنها تحمل تكلفة الإقامة هنا بأي حال من الأحوال. "ربما لا تزال غير قادرة على تجاوزك. أعتقد أنها سمعت أنك أتيت لمقابلة السيد كارتر، لذلك ربما كانت تنتظر هنا عن قصد..." "تجاهلها،" قال جوزيف، وتعبيره يزداد قتامة. لم يكن لديه صبر على النساء اللاتي لا يعرفن مكانهن. إحداث مشهد في حفل عيد ميلاده كان سيئًا بما فيه الكفاية، والآن هي تمثل هذا الدور اليائس والمتشبث؟ إلى جانب ذلك، لقد عاملها معاملة حسنة بما فيه الكفاية. وإلا، فإن امرأة مثل أورورا لم تكن لتحظى بفرصة أن تكون في علاقة مع شخص مثله. بالتفكير في ما وجهه جده، عبس جوزيف. "يجب أن أذهب لمقابلة الرئيس التنفيذي من مجموعة فانجارد. قال جدي أنه مهما حدث، يجب أن نؤمن هذا المشروع مع عائلة كارتر." كانت عائلة هانت في تدهور خلال العامين الماضيين. إذا تمكنوا من إقامة علاقة مع مجموعة فانجارد، فقد تظل هناك فرصة لهم لتغيير الأمور. ومع ذلك، انتهى الأمر بجوزيف بالقيام برحلة دون جدوى. بحلول الوقت الذي وصل فيه، كان لوكاس قد غادر بالفعل—ليس هذا فحسب، بل لم تتح له حتى فرصة رؤية مساعد لوكاس. "جوزيف، لا بأس." واسّته جودي بلطف. "هناك حفل أعمال آخر بعد قليل. عندما يحين الوقت، ستظل لديك فرصة لإقامة علاقة هناك." "نعم." أومأ جوزيف برأسه، ونظراته قاتمة. "مهما حدث، يجب أن أحصل على هذا المشروع مع مجموعة فانجارد." في هذه الأثناء، لم تكن أورورا على علم بأن جوزيف وجودي كانا يثيران مثل هذا المشهد. بعد مغادرة الفندق، عادت إلى المنزل، حيث كانت شقيقتها، تيسا، ووالدتهما حاضرتين. عند رؤيتها، نظرت إليها غريس بتعبير بارد. "لقد حذرتك من قبل من أن جوزيف ليس جيدًا، وأن عائلة هانت لم تكن أبدًا على علاقة جيدة بنا. "وفقًا للرهان، فقد خسرت. بدءًا من الغد، ستقدمين تقريرًا إلى شركة والتون. "بمجرد أن تتزوجي وتتعرفي على العمل، سأنقلك للعمل مباشرة تحت إمرتي. "أختك ليست بصحة جيدة. عليك أن تتحملي المزيد من المسؤوليات عن شركة والتون." عرفت أورورا أن والدتها لا تغير رأيها أبدًا. حقيقة أنها تنازلت حتى بهذا القدر، مما سمح لها بالرهان على هذا، كان أمرًا نادرًا بالفعل. لم تقل أورورا أي شيء. بجانبها، أطلقت تيسا فجأة ضحكة مكتومة وقالت بنبرة غامضة: "أمي، أورورا عادت للتو، والآن أصبح جوليان صهرها المستقبلي... من الذي تخططين له للزواج منها بالضبط؟" كان جوليان هايز هو الرجل الذي خططت له غريس ذات مرة للزواج من أورورا. ومع ذلك، فقد وقع في حب تيسا من النظرة الأولى وألغى الخطوبة منذ سنوات. لم تتفق أورورا وتيسا أبدًا. كانت تيسا ابنة بالتبني، لكنها كانت دائمًا واهنة. منذ أن كانوا صغارًا، كانت غريس باردة وغير مبالية تجاه أورورا، بينما أظهرت رعاية وصبرًا لا نهاية لهما لتيسا. الآن بعد أن أثارت تيسا هذا الأمر، كان من الواضح أنه لإذلال أورورا. ألقت غريس نظرة خاطفة على أورورا وتحدثت بنبرة منفصلة. "سأجعل شخصًا ما يرتب لكِ عددًا قليلًا من الاحتمالات الزواجية في الأيام القليلة المقبلة." تجعّدت شفتا تيسا قليلًا. كانت غريس دائمًا عقلانية وعملية. الزوج الذي ستختاره لأورورا سيكون بلا شك قائمًا على الفوائد، وليس على رغبات أورورا. ظل تعبير أورورا هادئًا. "أمي، لقد قلتِ ذات مرة أنه عندما يتعلق الأمر بالزواج، يجب أن أكون أنا من يختار." عبست غريس.