وقفت موظفة الاستقبال مكتوفة الذراعين، شفتاها القرمزيتان متجهمتان، وحاجباها المرسومان بإتقان وعيناها المحدّدتان بحدة تحدّقان في ماكس بينما كان يلتقط الظرف الذي رمته على مكتبه. مزّق الغطاء وألقى نظرة إلى الداخل. بعد أن التقت عينا ماكس بعيني ميلاني، أفرغ محتويات الظرف دون أن يطرف له جفن. كانت المحتويات عبارة عن صور. لم تكن هذه مجرد صور عادية، بل كانت صورًا مأخوذة من كاميرات المراقبة في الليلة السابقة
















