وجهة نظر باستيان
بالكاد أتعرف على والدتي. بشرتها التي كانت متوهجة ذات يوم أصبحت شاحبة ورمادية، وعيناها اللامعتان عادةً باهتتان وزجاجيتان، وحتى شعرها يبدو أنه يفقد لونه. بالكاد غادرت غرفتها منذ وفاة والدي، وهي تبقى في السرير طوال اليوم وتعانق وسادته وهي تبكي.
بقدر ما كانت سيلين بعيدة في الآونة الأخيرة، يبدو أنها قلقة بنفس القدر بشأن صحة والدتي، وهي تحوم الآن بجانبي خارج غرفة النوم الرئيسية وتختلس ا
















