جلست أميليا بجوار النافذة في غرفة الفندق التي حجزتها، وهي تحدق في السماء الرمادية الملبدة بالغيوم. كان المطر يقرع بلطف على الزجاج، بإيقاع يتماشى مع مزاجها. لفت ذراعيها حول نفسها، محاولة التخلص من البرد الذي بدا وكأنه ينبع من قلبها وليس من الطقس.
كان عقلها عاصفة من المشاعر، ارتباك وغضب وحزن، وفوق كل ذلك، خيانة. كلمات آشر من الليلة السابقة كانت تتردد في ذهنها، رافضة أن تمنحها السلام.
"تزوجتك لأجعل ت
















