في وقت لاحق من ذلك المساء، كانت الأجواء في المقهى تنبض بسكون هادئ لا يأتي إلا في وقت الإغلاق. لقد غادر آخر زبون منذ ساعة تقريبًا، والآن لم يبق سواي وأمي وباتريشيا. كان المطر يتساقط بهدوء على النوافذ، ويرسم تموجات على الزجاج. أما الضوء الخافت المنبعث من مصابيح الشوارع في الخارج فقد رسم أنماطًا ذهبية على الطاولات.
كنت أمسح المنضدة للمرة الثالثة، وأطيل اللحظة. لم أكن مستعدة تمامًا للمغادرة بعد، على ا
















