جلست ميا على طاولة صغيرة متآكلة بفعل الزمن خارج المقهى الصغير الذي بدأت تتردد عليه كل صباح. سرعان ما أصبحت البلدة بمثابة وطن لها. لم تكن مجرد الشوارع الساحرة التي تصطف على جانبيها أشجار البلوط العتيقة أو المتاجر الصغيرة المريحة التي تبيع السلع المصنوعة يدويًا - بل كان الهدوء. ذلك النوع من السكينة الذي بدا من المستحيل العثور عليه في المدينة الصاخبة التي تركتها وراءها. ولكن الأهم من ذلك، وجدت العزاء
















