تسللت أشعة الشمس عبر النوافذ العريضة لقاعة الاجتماعات، لتلقي بظلال ذهبية على طاولة الماهوجني المصقولة. وعلى الرغم من الأناقة الهادئة التي تميز القاعة، إلا أن التوتر كان يخنق الأجواء، ملتفًا بإحكام وثبات كأفعى تستعد للانقضاض. جلست صوفيا متصلبة، متشابكة اليدين في حضنها بقوة حتى ابيضت مفاصلها. أما لوكا، فكان يجلس مقابلها، يحدق بشرود في سطح الطاولة، فكه مشدود، وعيناه تغطيهما ظلال الإرهاق والشعور بالذن
















