منظور الشخص الثالث
في مكان ما خارج أسوار الزنزانة عند أطراف العاصمة، طافت في عتمة الغسق المخيم شخصية اتشحت بالسواد وأخفت وجهها تحت قلنسوة. كان وقع خطواتها السريعة والخائفة يتردد صداه بخفة على الرصيف، يحدوها قلق عارم للوصول إلى وجهتها.
ومع انزلاق الشمس خلف الأفق، كان الخوف يتربص دائمًا، خشية أن تجوب المتاعب الشوارع... دون معرفة من أو ما الذي يختبئ في ثنايا الظلام.
ربما كانت بيلا تتمتع بجرأة فطرية،
















