كانت آنا لا تزال في حالة من الذهول. لم يتبق في ذهنها سوى شظايا من الذكريات. كل ما تعرفه هو أن ذراعين قويين يحملانها إلى مكان ما.
عندما استعادت وعيها أخيرًا، وجدت نفسها مستلقية على سرير كبير وناعم. دفعت بكل قوتها ضد الجسد الثقيل فوقها.
تأوهت بضعف: "لا..."
تردد صدى أنفاس رجل ثقيلة بجانب أذنها. "إلى ماذا تقولين لا؟"
قرصت شفتاه الباردتان شحمة أذنها بلطف. غمرها إحساس بالتخدير. في لحظة، استنزفت كل قوتها من جسدها.
"لا... لا تفعل..."
أصبح تنفسها غير منتظم. ظهرت مسحة حمراء في عينيها.
شعر ليام بأن حلقه يضيق أكثر. بدأ بفك أزرار قميصه واحدًا تلو الآخر، كاشفًا عن صدره القوي والعضلي. في تلك اللحظة، كان حيوانًا.
انحنى عليها. أطلقت آنا تأوهًا خافتًا.
وسعت عينيها قدر الإمكان، لكن رؤيتها ظلت غائمة وعقلها مشوشًا بنفس القدر. مرة أخرى، حوصرت شفتاها بين شفتيه. شعرت جسدها يغلي.
ربما كانت في حالة سكر حقًا، أو ربما أغراها مداعباته اللطيفة وقبلاته العاطفية في فخ لم تستطع الهروب منه.
شعرت آنا بحرارة غير مريحة، وكافحت لالتقاط أنفاسها. اشتاقت إلى تمزيق ملابسها، وإزالة القيود التي كانت ملابسها...
لم يكن الرجل في عجلة من أمره. استمر في الاستمتاع بالطعم الحلو لشفتيها.
تحته، تلوت آنا واستدارت، وأطلقت أنفاسًا مكتومة وتأوهات.
أخيرًا، ترك ليام شفتيها. نظر إليها بابتسامة شريرة. "ما الأمر يا حبيبتي؟"
في تلك اللحظة، كانت آنا مثل قطة ملكة في حالة هياج. تدفقت الهرمونات في جميع أنحاء جسدها.
فقدت السيطرة على جسدها، ومزقت قميصها، وكشفت عن حمالة الصدر السوداء تحته. تحرك ثدياها الأبيضان كالثلج صعودًا وهبوطًا بينما كان صدرها يرتفع.
"إنه... إنه حار جدًا..."
"حار؟" ابتسم ليام بخبث. "أين تشعرين بالحرارة؟ هل هو هنا؟ أم هنا..."
سحب كلماته بمرح. هبطت أصابعه الباردة على رقبتها البيضاء، ثم انزلقت تدريجيًا إلى الأسفل حتى وصلت إلى صدرها. توقفت أصابعه هناك وفركت ذهابًا وإيابًا...
أصبح تنفس آنا أثقل. شعرت جسدها يغلي أكثر. ظهر لون وردي فاتح على بشرتها البيضاء.
توهج وجهها باللون الأحمر من الكحول. بعيون حالمة، نظرت إليه. فجأة، أمسكت بأصابعه التي كانت تداعبها.
صدرت شهقات ناعمة من بين شفتيها الحمراوين الجذابتين، وكأنها دعوة له.
"لا... لا تفعل..."
ابتلع ليام ريقه بصعوبة. انقض مرة أخرى على شفتيها الكرزيتين، وغرق في صرخاتها وتأوهاتها.
تشبثت آنا بكتفي ليام. انتشر طعم النبيذ والتبغ من طرف لسانها.
أثارت الفيرومونات الذكورية غرائزها الطبيعية. لم تعد قادرة على التفكير بشكل مستقيم.
كانت عينا آنا نصف مغلقتين، لكنهما كانتا آسرتين للغاية.
علق ليام بهدوء تحت أنفاسه: "هذه المرأة يمكن أن تغري أي رجل على ارتكاب الخطيئة."
يا له من جمال!
استقرت يده الكبيرة على كتفها الصغير. جعل وزن جسده من الصعب على آنا التنفس.
انزلقت يداه من كتفها نحو ثدييها...
انتقلت قبلاته القوية من شفتيها إلى رقبتها. كان طعم بشرتها الرقيقة حلوًا مثل الحلوى.
زرع ليام بقعًا صغيرة خضراء وأرجوانية على بشرتها البيضاء الخالية من العيوب.
ساعد الألم الطفيف من قبلاته آنا على استعادة بعض الوعي.
تأوهت: "لا... لا تفعل... لا تفعل هذا بي..."
دفعت ذراعيها بضعف على كتفيه. لسوء الحظ، لم تؤدِ صراعاتها الضعيفة إلا إلى إثارته أكثر.
رفع ليام رأسه، ونظر إلى المرأة التي بدت وكأنها بلا عظام مستلقية تحت جسده. رافقت الأنفاس الثقيلة صوته الأجش.
"يا صغيرة، ماذا تريدين مني أن أفعل بك؟"
















