مد يده ليلتقط السيجارة من يدي. ناولته إياها، فسحب منها نفَسًا، ثم قطب جبينه قائلًا: "إن مذاقها حلو".
ضحكتُ بخفّة وقلت: "إنها بالنعناع!"
ابتسم وهو يهز رأسه: "ما زلتِ طفلة يا فلورا".
"ماذا؟" ابتسمتُ ابتسامة عريضة، "لأنني أحب سجائر النعناع؟ لا أظن أن الأطفال يحبون السجائر أصلًا يا فيليكس".
لم يُعلّق على ذلك، بل أخذ رشفة أخرى من زجاجة الويسكي. تجرّعتُ أنا أيضًا ما تبقى في كأسي، فسكب لي المزيد.
امتدت ح
















