انفتحت عيناي فجأة، والرعب يلتف كالأفعى في أحشائي. تلك الصرخة، الخام واليائسة، شقت طريقها بعنف عبر حلمي وهزت كياني لأستيقظ، تاركة إياي ألهث في الظلام. كان قلبي يقرع طبوله ضد ضلوعي، كطائر حبيس يستميت للخلاص. لم يكن هذا صوت الليل المألوف، ولا أبواق السيارات التي تُسمع أحياناً، أو نداء حيوان الراكون الذي اعتدت عليه الآن؛ فتلك الأصوات باتت تهدهدني لأنام. بل كان هذا صمتاً، صمتاً ثقيلاً وكئيباً، حبلى بال
















