كان يوماً مشرقاً ساطع الشمس، بل وشديد الحرارة فوق ذلك. وفي داخل منزلنا، كان الهواء مشبعاً بعبق القهوة التي تختمر، وبضحكات أمي المرتبكة.
وعلى الجانب الآخر من الطاولة، جلس السيد كورسينو، والد فيليكس، وشعره الفضي يلمع كضوء القمر. كانا ثنائياً غير متوقع؛ أمي بكل ما فيها من إشراق ومرح، وهو بوقاره وسطوته، وهيبة رجل لا يجرؤ أحد على العبث معه. ومع ذلك، انخرطا في الحديث بسلاسة الأصدقاء القدامى، وصدى ضحكاته
















