كدتُ أنسى شعور أن يهتم بي أحد؛ فنادراً ما حظيتُ بمثل هذا اللطف. غمرني دفء الامتنان وأنا أنهض لإعداد إفطار دسم لفيليكس، كاعتراف صامت بالتقدير للملاذ الذي وفره لي خلال العاصفة.
فاحت رائحة القهوة الطازجة ولحم المقدد المقرمش في أرجاء المطبخ، بينما كنت أدندن لحناً خافتاً. كانت المائدة لوحة فنية من أشهى الأطباق، فقد بذلت جهداً كبيراً في إعدادها: بيض مخفوق بالأعشاب، وشرائح اللحم المقرمشة، وخبز طازج، وأقر
















