طُمست معالم العالم الخارجي خلف زجاج النوافذ المبلل بالمطر، بينما كنت أدندن بصوت خافت وأنا أرتب مناشف الأطباق النظيفة في كومة منظمة. وبينما كنت أهُمُّ بإنهاء يومي، ظهر فيليكس عند المدخل، وشعره الداكن مبتل قليلاً.
سأل وصوته أكثر خشونة من المعتاد: "أنهيتِ عملك؟" ثم رمق المقلاة الموجودة على الموقد بنظرة فاحصة. "ماذا صنعتِ؟"
أجبت: "خضروات مقلية.. هل هذا مناسب؟"
أومأ برأسه قائلاً: "شكرًا".
"ممم، صنعت أي
















