تراقص غبار الدقيق تحت أشعة الشمس في مطبخ فيليكس. كان شعر فيليكس أشعث ككومة قش، وقد اكتسى بالبياض من الدقيق، حين أطلق ضحكة خافتة وهو يغرف كوباً آخر ممتلئاً بالدقيق ليصبه في الوعاء الذي فاض عن آخره.
قلت ممازحة وأنا أتفادى رشة بيضاء طائشة حطت على أنفي: "أريد جبلاً أقل من الدقيق وعجيناً أكثر للكب كيك، رجاءً".
أعلن بحسم وهو ينفض يديه بطريقة مسرحية، مثيراً عاصفة ثلجية مصغرة من الدقيق عبر المنضدة: "مهلاً
















