تضوعت رائحة شوفي بطعم الفراولة، الذي كنت أتناوله طوال يومين كاملين، لتداعب أنفي. كنت قد زينته بالفاكهة وحبوب "الجرانولا" المحمصة، وغمرني حماس شديد لتناوله. تداخلت روائح "صريمة الجدي" المنبعثة من حدائق القصر مع لذعة عوادم السيارات، مشكلةً مزيجاً غريباً يجسد حياة المدينة. وعلى مقعدنا المعتاد للغداء، ذلك المقعد الحجري المتآكل بجوار البوابة الحديدية المشغولة، جلست أنتظر ليام لينضم إليَّ في استراحتنا.
















