غنّت ألواح الأرضية تحت قدميَّ الحافيتين لحنًا، وكان كل أنين يصدر عنها يعلو على صوت قرع الطبول المذعورة في صدري. لم أكن أعلم أن منزلي يُصدر كل هذا الضجيج. لكن مهلًا، لقد تضخّم الصوت بفعل صمت الليل الموحش، وبفعل الهواجس التي تعصف برأسي. بدا كل نَفَسٍ تجرأتُ على استنشاقه وكأنني أبتلع زجاجًا مهشمًا، بينما ضغط الصمت على طبلتيّ أذنيّ كإيقاع خانق. شعرتُ وكأن أذنيّ ستنفجران من شدة الضغط. لصوص... في منزلي.
















