«بوسعكم متابعة ترتيب أموركم كما ترون مناسباً. سنعقد اجتماعاً مقتضباً في الثالثة ظهراً، وحتى ذلك الحين، اطلعوا جيداً على تفاصيل المشروع، وضعوا تصوراتكم الخاصة، ودونوا أي أفكار قد تخطر لكم؛ أريد أن أسمع من كل واحد منكم». قلتُ جملتي هذه، ولم أتلقَّ سوى بضع إيماءات وتأكيدات خافتة.
توجهتُ إلى مكتبي وأنا آخذ نفساً عميقاً، تتملكني رغبة عارمة في التلاشي خلف الفاصل الزجاجي، لكن موقع عملي الجديد يفرض عليّ م
















