ما إن أغلق جوليان باب شقته، حتى أخذتُ نَفَساً عميقاً واستدرتُ نحوه ببطء، بينما قلبي يقرع صدري بنبضاتٍ متسارعة ويائسة. فجأة، اجتاحني التوتر، وبدأت الفراشات ترفرف في أحشائي.
تقدم جوليان نحوي بخطواتٍ متأنية، وجسده تكتنفه الظلال التي لا تلطف حدتها سوى أضواء مدينة نيويورك المتسللة عبر النافذة. الليالي هنا طويلة دائماً، ولكن من خلال النظرة التي ارتسمت على وجهه عندما توقف أخيراً أمامي، أدركتُ أنها ستكون
















