حين عُدتُ إلى المطعم، كان المكان قد شارف على الخلو، برغم وجود طاولات قليلة مشغولة بأناسٍ لا يعيرون اهتماماً لوجودي، ولا لعيوني الدامعة والمتورمة. كان ذلك مبعث ارتياح بالتأكيد، لأن هذا بالضبط ما أردته: أن أتلاشى.
لكن حزني لم يفلت من انتباه تايلر، الذي انسحب فوراً من خلف الطاولة وسار نحوي. كنتُ أنشج، وأجفف رموشي بيديّ، وأدخل بخطوات قصيرة ومتعثرة. وما هي إلا لحظات حتى وجدته أمامي، يمسك ذراعيّ بمودة،
















