logo

FicSpire

حوري البحر الذي اشتهاني

حوري البحر الذي اشتهاني

المؤلف: Mad Max

الفصل السادس
المؤلف: Mad Max
٢٦ يوليو ٢٠٢٥
يُصدر الرجل البحري صوتًا أجشًّا وخشنًا، ضوضاءً حلقيةً تخترق هواء الليل. تتأرجح السفينة برفق تحتنا، واللطم اللطيف للأمواج على الهيكل يشكل خلفية ثابتة. قلبي يخفق بسرعة. هل هذه محاولة للتواصل؟ الفكرة مثيرة – قد أكون أول إنسان يتحدث مع رجل بحري. أنحني أقرب، وأنفاسي تنقطع في حلقي، وعيناي متسعتان ترقبًا. تلقي أضواء سطح السفينة توهجًا ناعمًا على ملامحه، وتسلط الضوء على الزوايا الحادة لوجهه والحراشف اللامعة لجزءه العلوي من الجسم. لكنه يظل غير مستجيب، وعيناه مظلمتان ولا يمكن قراءتهما. قبضته على ساقي تشتد قليلاً، وترتجف رجفة أسفل عمودي الفقري. سرعان ما يتحول الإثارة الأولية للاكتشاف إلى انزعاج. أشعر بعقدة من الخوف تشتد في صدري مع مرور الثواني. يلسع هواء الليل البارد بشرتي، وأبدأ في الصراع ضد قبضته، محاولًا تحرير نفسي دون القيام بأي حركات مفاجئة. يبدو مسدس التخدير ثقيلاً في يدي، وهو الملاذ الأخير الذي أتردد في استخدامه. لا يمكنني أن أحمل نفسي على التفكير في إيذائه. مجرد التفكير يملأني بالندم والقلق، مما يزيد من خوفي. أحتاج إلى الابتعاد عنه – ليس فقط لأنه غريب الأطوار وسلوكه يزعجني، ولكن لأنني مرعوب مما قد أضطر إلى فعله به إذا تفاقمت الأمور. "اتركني"، أهمس، وصوتي يرتجف. "من فضلك، اتركني." لا يتفاعل، نظرته مثبتة عليّ، دون أن يطرف. القبضة على ساقي ثابتة ولكنها ليست مؤلمة، ومع ذلك فهي كافية لجعل قلبي يتسارع. يمتزج صوت الأمواج البعيدة مع صرير السفينة، مما يخلق سيمفونية غريبة تعكس ذعري المتزايد. أحاول سحب ساقي بعيدًا، لكن قوته لا يمكن إنكارها. "من فضلك"، أقول مرة أخرى، بصوت أعلى هذه المرة، محاولًا إخفاء خوفي بالسلطة. "أنت تؤذيني." سطح السفينة زلق بمياه البحر، والهواء مليء برائحة الملح وبقايا العاصفة. صدى صرخة نورس في مكان ما في المسافة، تذكير مؤلم بالعزلة هنا. ترمش عينا الرجل البحري للحظة، شرارة موجزة لشيء ما – فهم؟ – قبل أن تعود إلى نظرتهما الشديدة المفترسة. بينما ألتوي وأدور، محاولًا تحرير نفسي، ينفتح سحاب بنطالي. يتحرك وجه الرجل البحري نحو السحاب المفتوح، وأشعر بموجة من الإحراج تجتاحني. يخرج لسانه، ويلعق بشرتي المكشوفة. ترسل الإحساس رعشة في جسدي، مزيجًا مربكًا من الخوف والإثارة، وللحظة، أجد نفسي منغمسًا لا إراديًا في الحميمية الغريبة للحظة. ينزلق لسانه فوق ملابسي الداخلية، وتغلق عيناه وهو يأخذ شهيقًا عميقًا وطويلاً من القماش الرطب. ثم يبدأ في اللعق. يهتز رأسي للخلف لا إراديًا، وينزلق مسدس التخدير من يدي. يسقط على سطح السفينة المبلل بضوضاء مكتومة، ويرش الماء البارد على وجهي. لست متأكدًا متى بدأت الدموع، لكن خدي مبللان ومالحان. تغوص أصابع الرجل البحري في ربلة ساقي، وتمسكني في مكاني. ترتجف ساقي، وتندفع موجة من المتعة غير المرغوب فيها في جسدي. ينزلق لسانه بين فخذي، وأعض على شفتي بقوة لأمنع نفسي من الصراخ. يستمر في لعقي، وتزداد حركاته سرعة وإلحاحًا. تتأرجح السفينة ذهابًا وإيابًا، وتغرق أصوات العاصفة في صوت لسان الرجل البحري وهو يفرق بين شفتي فرجي من خلال القطن الرقيق لسروالي الداخلي. عينا الرجل البحري مفتوحتان الآن على مصراعيهما، وهناك جوع في نظرته. أصارع بقوة أكبر للتحرر، لكنه قوي جدًا. يسحب بنطالي، ثم يلف ذراعًا واحدة حول خصري ويسحب فخذي أقرب إلى وجهه. يبدأ في لعقي مرة أخرى، هذه المرة بدون حاجز سروالي الداخلي. لسانه حار ورطب على بشرتي، وأشعر أنني أزداد إثارة بشكل متزايد. أستطيع أن أشعر بجسدي يستجيب للمسة الرجل البحري، وحلمتي تتصلبان وبظري ينبض. أجز على أسناني وأغمض عيني، محاولًا منع الإحساس. لكن لسان الرجل البحري لا يلين، وأستطيع أن أشعر بنشوة الجماع تتراكم. يهتز وركي لا إراديًا، وتشتد قبضة الرجل البحري على ساقي. هناك ألم حيث اخترقت أظافره الحادة جلد ربلة ساقي، لكنني أفرد ساقي فقط ردًا على ذلك، وأفتح نفسي له بقدر ما تسمح به سروالي الجينز. من أنا؟ في هذه اللحظة، لا أتعرف على نفسي ولا يمكنني أن أجلب نفسي للاهتمام. لا أستطيع التفكير. كل ما يمكنني فعله هو الشعور. يجد لسانه بظري ويبدأ في تدويره، ويرسل موجات من المتعة عبر جسدي. لا يسعني إلا أن أطلق أنينًا. أعرف أنه يجب أن أكون خائفًا – أنا خائف… لكنني أيضًا لم أكن مثارًا أبدًا. بينما يستمر في لعقي، يشد قبضته عليّ، ويسحبني أقرب إليه. أستطيع أن أشعر بعضلاته تتوتر وهو يمسكني في مكاني. إنه مسيطر، وأنا عاجز عن المقاومة. أغمض عيني وأستسلم للإحساس. يلعق لسان الرجل البحري بظري مرارًا وتكرارًا، ويرسلني إلى آفاق جديدة من المتعة. أستطيع أن أشعر أنني أقترب من النشوة، لكن لا يمكنني أن أتخيل أن هذا سينتهي أبدًا. "نعم... من فضلك..." أتأوه، وأتوسل للمزيد. يبدو أنه يفهم، ويزيد من وتيرته، ويلعقني بشكل أسرع. أنفاسي تخرج في شهيق قصير ومتقطع، مع تصاعد التوتر في جسدي. يداعب لسانه بظري من خلال سروالي الداخلي، وأصرخ بينما تجتاحني نشوة الجماع. بينما يتوتر جسدي ويرتجف، أشعر بظل يرتفع فوقي. أفتح عيني في الوقت المناسب لرؤية الرجل البحري يسحب نفسه من الحوض. عيناه الداكنتان ملطختان بمسحة خطيرة، تتلألأ مثل الصهارة، مليئة بالغضب والجوع. تلتف شفتاه إلى الخلف في زمجرة، ويمكنني أن أرى أن أسنانه الأنياب حادة ومدببة. ينقض عليّ وأنا أرد – تشبك أصابعي حول مقبض مسدس التخدير في الوقت المناسب لرفعه وإطلاقه.

أحدث فصل

novel.totalChaptersTitle: 99

قد يعجبك أيضاً

اكتشف المزيد من القصص المذهلة

قائمة الفصول

إجمالي الفصول

99 فصول متاحة

إعدادات القراءة

حجم الخط

16px
الحجم الحالي

المظهر

ارتفاع السطر

سمك الخط