أوقف جادن السيارة أمام مركز الشرطة المهيب، حيث ألقت واجهته الرمادية الباردة ظلالًا طويلة في ضوء فترة ما بعد الظهيرة الخافت. أدار رأسه نحو إيما، التي كانت تجلس بصمت في مقعد الراكب بالسيارة، وهي تحدق في الملف الذي بين يديها. كانت أصابعها تتتبع حواف المجلد بغياب. كان عقلها بوضوح في مكان آخر.
كانت تلعب لعبة حذرة، وتحافظ على سرية تحركاتها حتى عن أقرب الناس إليها. دون أن تخبر أحدًا، استأجرت محققًا خاصًا
















