لم يكلف لوك نفسه عناء النظر إليها، بل اكتفى بتنبيهها قائلاً: «الطعام يوشك أن يبرد».
قال ذلك، ثم استدار متجهاً نحو شرفتها الصغيرة الضيقة التي لا تكاد مساحتها تتجاوز المترين المربعين، وكأنه يحفظ تفاصيل المكان عن ظهر قلب.
تسمّرت بيانكا في مكانها دون حراك.
كان لوك يتصرف وكأنه صاحب البيت؛ إذ أخرج علبة سجائره أثناء سيره، ثم نقر عليها ليخرج سيجارة وضعها بين شفتيه وأشعلها.
اتسمت كل حركة من حركاته بالسلاسة
