رمقت المرأة العجوز بيانكا بنظرة فاحصة، تلك الفتاة التي لم تتبدل ملامح وجهها ولو قيد أنملة. حدثت نفسها باحتقار تام: "كما هو متوقع من هادمة للبيوت، إنها باردة المشاعر وقاسية القلب! لقد أهينت شقيقتها للتو، لكن يبدو أنها لا تكترث على الإطلاق!"
كانت ديزي تعض أصابع الندم الآن. لو كانت تعلم أن الأمور ستؤول إلى هذا، لكانت وجهت تلك الإهانة إلى هذه "الساقطة" بدلاً من أختها!
ما إن تجاوز قطار الأنفاق محطة الب
