عجز لوك عن سبر أغوار ما يدور في خلد بيانكا. اجتاحه الذعر من هذا الشعور؛ إذ كان يمني النفس بأن علاقتهما قد بلغت مرحلة من الشفافية يدرك فيها كل منهما مكنونات صدر الآخر.
"تعالي إليّ..." نطق بهاتين الكلمتين برفق وهو يبسط ذراعيه ليجذبها إلى أحضانه.
في اللحظة التي لامست فيها يد الرجل الكبيرة ظهر بيانكا، انتفض جسدها برعدة. بدا كل إصبع من أصابعه وكأنه مكواة لحام تكوي بشرتها.
"دعني وشأني، لا تعانقني..." قا
