تردد صدى خطوات صوفيا في الردهة وهي تغادر مكتب والدها، وثقل كلماته يضغط بشدة على صدرها. حاولت الحفاظ على رباطة جأشها، لكن واقع وضعها كان يقوض عزيمتها. تركتها المواجهة مع والدها في حالة من الذهول، تذكيراً صارخاً بمدى ضآلة شأنها في المخطط الكبير للأمور. لقد أوضح أن مغادرتها للشركة نهائية، رفض قاس وبارد لجهودها.
شعرت بوخز في عينيها، لكنها رفضت البكاء. ليس هنا. ليس في نفس المبنى الذي كان ذات يوم ملاذها
















