أعددتُ لتورين مشروباً آمُلةً ألا يكون طعمه مريعاً. لم يتذمر، بل أومأ لي برأسه علامةً على الشكر، ومع ذلك لا يبدو أن لديه رغبة في تبادل أطراف الحديث. ربما يعود ذلك إلى نظرات الناس التي تلاحقنا في كل مرة أقترب فيها منه. ورغم ذلك، أحرص على أن أبعث له بابتسامات ودودة في كل مرة ألتفتُ فيها وألمحه يراقبني. وهو أمر يحدث كثيراً في الواقع، ولكن بما أنني الوحيدة هنا التي لا تتجنبه، فيمكنني تفهّم سبب مراقبته
















